رحلة ملهمة: صاحب لقب تاريخي.. محمد راضي من مركز شباب المعادي إلى منصات التتويج في اليابان (حوار)

محمد راضي هو واحد من الأسماء اللامعة في عالم الرياضة حيث بدأ مسيرته من مركز شباب المعادي الذي كان نقطة انطلاقه نحو النجاح والتميز في مجال رياضة كمال الأجسام بعد سنوات من التدريب والمثابرة استطاع أن يحقق إنجازات مذهلة جعلته يتوج بلقب تاريخي في اليابان وهو ما يعكس قوة الإرادة والعزيمة التي يتمتع بها راضي كما أنه يمثل مثالاً يحتذى به للشباب الطموح الذي يسعى لتحقيق أحلامه رغم التحديات التي قد تواجهه في طريقه نحو النجاح وهذا الحوار يكشف لنا المزيد عن تفاصيل رحلته الملهمة وتجربته الفريدة التي جعلته يتجاوز الحدود ويصل إلى منصات التتويج في الخارج.
محمد راضي: مدرب مصري يحقق إنجازات تاريخية في اليابان
في وقت تستعين فيه معظم الأندية المصرية بمدربين أجانب، يبرز اسم المدرب المصري محمد راضي، الذي صنع تاريخًا جديدًا في الدوري الياباني مع فريقه "ASKARIYA". تمكن راضي من قيادة فريقه للفوز بلقب الدوري الياباني الدرجة الثانية، والصعود إلى الدوري الممتاز، مما جعله يتصدر عناوين الصحف والمجلات في اليابان.
بداية راضي في عالم كرة القدم
يستذكر محمد راضي بداياته في كرة القدم، حيث نشأ في حي المعادي، وبدأت قصته من مركز شباب المعادي، الذي اكتشف موهبته المدرب الكابتن شيكو. رغم قربه من الانضمام للنادي الأهلي، لم تكتمل الأمور بسبب عدم وجود مكان له في قائمة الناشئين. تنقل راضي بين عدة أندية مصرية قبل أن ينضم لفريق الداخلية، الذي يعتبره بيته الثاني، لكن إصابته بكسر في عظمة الترقوة حالت دون استمراره.
انتقاله إلى اليابان وبداية مسيرته التدريبية
بعد الإصابة، بدأ راضي بتعلم اللغة اليابانية نتيجة لعمل شقيقه في مجال السياحة، مما أتاح له فرصة زيارة اليابان. وعلى الرغم من انشغاله بالعمل، لم ينسى شغفه بكرة القدم، حيث لعب في بعض الأندية اليابانية، لكن إصابة جديدة أبعدته عن اللعبة. ومع بدء أبنائه بممارسة كرة القدم، طلب منه مدربهم الانضمام كمدرب مساعد، مما أتاح له فرصة الدخول في عالم التدريب، ليصبح مديرًا فنيًا لأندية يابانية قبل أن يتولى تدريب "ASKARIYA".
إنجازاته وتحدياته
قاد راضي فريقه "ASKARIYA" لتحقيق إنجاز غير مسبوق، حيث تمكن من تعزيز الدفاع والهجوم، مما ساهم في صعود الفريق إلى دوري المحترفين. على الرغم من التحديات التي واجهها، بما في ذلك صعوبة الحصول على الرخص التدريبية، إلا أنه نجح في تجاوزها. يحلم راضي بمواصلة تطوير مهاراته التدريبية، ويعتبر أن الفارق بين الكرة المصرية واليابانية يكمن في التخطيط طويل الأمد، حيث تسعى اليابان لرفع مستوى اللعبة عالميًا.
مستقبل الكرة المصرية
يأمل راضي في تطوير الدوري المصري، من خلال رفع القيمة التسويقية واستقدام لاعبين محترفين، مما سيساهم في تحسين مستوى اللاعبين المحليين. يشدد على أهمية وجود ورش عمل للمدربين، لضمان مواكبة كل جديد في عالم كرة القدم. ومع تولي حسام حسن قيادة المنتخب، يتطلع إلى تحقيق إنجازات ترفع اسم مصر عالياً في المحافل الدولية.
من خلال مسيرته، يبرز محمد راضي كرمز للأمل والنجاح، ويعكس قدرة المدربين المصريين على التميز في جميع أنحاء العالم.