مظهر شاهين يرد على خالد منتصر: صلاة الخسوف تعبير عن الشكر والخشوع وليس الخوف

في ظل النقاشات الدائرة حول أهمية صلاة الخسوف، جاء مظهر شاهين ليؤكد أن هذه الصلاة تعبر عن الشكر والخشوع لله تعالى وليس الخوف كما يروج البعض، فصلاة الخسوف تعتبر فرصة للتقرب إلى الله وتجديد الإيمان، حيث يلتف المسلمون حول هذا الحدث الفلكي ليعبروا عن تقديرهم لنعمة الخلق ويستشعروا عظمة الخالق، وهذا ما جعل مظهر شاهين يوضح رؤيته في أهمية الخشوع أثناء الصلاة وضرورة فهم معانيها العميقة بعيدًا عن الخوف، فالتواصل الروحي في هذه اللحظات يعد تعبيرًا عن الإيمان القوي والاعتراف بعظمة الله سبحانه وتعالى، مما يجعل صلاة الخسوف تجربة روحانية فريدة تستحق التأمل والاهتمام.
تعليق الشيخ مظهر شاهين حول صلاة الخسوف
علق الشيخ مظهر شاهين، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية وإمام وخطيب مسجد عمر مكرم، على الجدل الذي أثير حول دعوة وزارة الأوقاف لإقامة صلاة الخسوف، مؤكدًا عدم وجود أي تعارض بين التفسير العلمي لهذه الظواهر الطبيعية وما جاء به الشرع من توجيه لإقامة الصلاة عند وقوعها، فالعلم يوضح لنا بدقة مواعيد الخسوف والكسوف وخصائصهما، وهذا يتماشى مع توجيهات الشرع التي تدعونا للتأمل في آيات الكون، فصلاة الخسوف ليست مجرد رد فعل على ظواهر مجهولة، بل هي حدث كوني جليل يُذكّر المؤمن بقدرة الله ونظام الكون البديع.
الصلاة كوسيلة للتواصل مع الخالق
إن الرسالة هنا تدعو الناس للارتباط بخالق الكون عند وقوع هذه الآيات، تمامًا كما نتوجه إليه عند نزول المطر أو سماع الرعد، فلا أحد يعتبر الرعد اليوم مجهول السبب، ومع ذلك تبقى الصلاة والدعاء في هذه المناسبات تعبيرًا عن الوجدان الإيماني واستحضارًا لعظمة الخالق، فالعلم يشرح لنا الكيفية والدين يربطنا بالغاية، فبينما يكشف العلم عن متى وكيف يحدث الخسوف، يُذكّرنا الدين أن وراء هذا النظام خالقًا مدبرًا يستحق خضوعنا وخشوعنا.
التأكيد على أهمية الامتثال للسنة
إن صلاة الخسوف والكسوف ترتبط أولًا وأخيرًا بطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم والاقتداء به، فنحن نؤديها لأن النبي صلاها وأمر بها، سواء فهمنا الأسباب الفلكية أم لم نفهمها، فالحرص على الامتثال للسنة يعكس صدق الإيمان، والإسلام في جوهره يعني الانقياد لأمر الله ورسوله، بعيدًا عن الاعتبارات العقلية أو التفسيرات البشرية، كما أنه لا ينبغي أن يتحول كل ما هو إسلامي إلى مادة للنقد بحجة أن العلم قد كشف خبايا الظواهر الطبيعية، فالعلم يزيدنا يقينًا ولا ينفي حاجتنا للعبادة، فنحن أمة مسلمة نعتز بديننا ونمارس شعائره كما أمرنا الله ورسوله، مما يعبر عن هويتنا وانتمائنا، وجسر يربط بين العقل المؤمن والعلم المكتشف.