اكتشافات البحوث الفلكية تضيء تفاصيل الخسوف الكلي للقمر

تعد البحوث الفلكية من أهم المجالات التي تساهم في فهم الظواهر السماوية مثل الخسوف الكلي للقمر حيث تكشف الدراسات العلمية الحديثة عن تفاصيل دقيقة تتعلق بهذه الظاهرة الرائعة فخلال الخسوف الكلي يحدث تغطية كاملة لقرص القمر بظل الأرض مما يخلق مشهداً ساحراً يمكن رؤيته بالعين المجردة ويعتبر هذا الحدث فرصة رائعة للعلماء لدراسة تأثيرات الظل على سطح القمر ودراسة تغيرات اللون والسطوع أثناء الظاهرة كما أن المتابعين من مختلف أنحاء العالم ينتظرون مثل هذه الأحداث الفلكية بشغف كبير للاستمتاع بجمال السماء ومتابعة التغيرات التي تحدث فيها مما يعزز من أهمية البحوث الفلكية في توسيع آفاق المعرفة البشرية.
ظاهرة الخسوف الكلي للقمر: حدث فلكي طبيعي
أكد الدكتور طه راجح، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، أن ظاهرة الخسوف الكلي للقمر، التي تستمر حوالي خمس ساعات و27 دقيقة، تعتبر حدثًا فلكيًا طبيعيًا لا يسبب أي تأثيرات صحية أو بيئية، حيث يدخل القمر بالكامل في منطقة ظل الأرض، مما يؤدي إلى اختفاء نوره مؤقتًا، وهذا ما يجعل هذه الظاهرة مثيرة للاهتمام وتستحق المتابعة.
رصد الخسوف من قبل المعهد القومي للبحوث الفلكية
خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي يوسف الحسيني في برنامج “مساء جديد” على قناة المحور، أوضح راجح أن المعهد يقوم برصد هذه الظاهرة بعناية من خلال تخصصات علمية متعددة، حيث يمر الخسوف بمراحل مختلفة تبدأ بدخول القمر إلى منطقة شبه الظل، ثم الانتقال إلى الظل الكامل، قبل أن يعود تدريجيًا إلى حالته الطبيعية، وهذا ما يعكس جمال وتعقيد الظواهر الفلكية.
نتائج طبيعية واعتقادات خاطئة
وأضاف راجح أن محطات المراقبة التابعة للمعهد، المنتشرة على سواحل البحر الأحمر والبحر المتوسط، لم تسجل أي اضطرابات غير عادية خلال هذه الظاهرة، كما أشار إلى أن الربط بين خسوف القمر وموجات المد أو الاضطرابات البحرية هو اعتقاد غير علمي، وجميع القياسات المتعلقة بالفيزياء والمجالات المغناطيسية والكهربائية أظهرت نتائج طبيعية لا تدعو للقلق أو نشر الشائعات، وأكد أن الخسوف الكلي لا يتبع جدولًا زمنيًا ثابتًا، فقد يحدث مرتين أو ثلاث مرات سنويًا أو لا يحدث على الإطلاق، وذلك يعتمد على حركة الأجرام السماوية ومداراتها.