قبل ظهور “القمر الدامي”.. هل يُسمح بقراءة سور قصيرة في صلاة الخسوف؟

قبل ظهور “القمر الدامي”.. هل يُسمح بقراءة سور قصيرة في صلاة الخسوف؟

قبل ظهور “القمر الدامي” يتساءل الكثيرون عن حكم قراءة سور قصيرة في صلاة الخسوف حيث إن صلاة الخسوف تعتبر من السنن المؤكدة التي حث عليها النبي صلى الله عليه وسلم في حالات كسوف الشمس وخسوف القمر ويجوز للمصلي أن يقرأ ما تيسر له من السور القصيرة في هذه الصلاة خاصة إذا كانت القراءة ستساعده على الخشوع والتوجه إلى الله سبحانه وتعالى في هذا الوقت المبارك حيث يُستحب أن تكون القراءة بصوت مرتفع حتى يسمعها الآخرون ويستفيد الجميع من الأجواء الروحانية التي تميز هذه اللحظات العظيمة في حياة المؤمنين لذلك يجب على المسلمين أن يستعدوا لهذه الظواهر الفلكية بالتقرب إلى الله وطلب المغفرة والرحمة.

صلاة الخسوف: قراءة السور القصيرة وأحكامها

في ظل الظواهر الطبيعية التي قد تثير تساؤلات الكثيرين، أجابت هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على استفسار يتعلق بقراءة سور قصيرة أثناء صلاة الخسوف، حيث أكدت أن الأصل والأكمل هو قراءة السور الطوال كما فعل النبي ﷺ، ولكن من يجد صعوبة في ذلك يمكنه قراءة السور القصيرة دون أي حرج، فالفقهاء أجازوا ذلك لمن لا يحفظ الآيات الطويلة، وهذا يضمن أن الجميع يمكنهم أداء الصلاة بشكل صحيح ومناسب.

كيفية أداء صلاة الخسوف

خلال حديثها في برنامج “حواء” المذاع على قناة الناس، أوضحت هبة إبراهيم أن صلاة الخسوف تؤدى فقط عند حدوث الظاهرة، ويمكن أداؤها بشكل فردي أو جماعي، وليست مقصورة على المسجد، وتحتوي على ركعتين، حيث يتضمن كل ركعة قيامين وركوعين وسجدتين، مع استحباب الإطالة في القراءة والركوع والدعاء، كما يُفضل الإكثار من الاستغفار والعمل الصالح حتى تنجلي الظاهرة، مما يعكس أهمية هذه الصلاة في تذكير الناس بعظمة الله وقدرته.

الدعاء وقراءة القرآن في صلاة الخسوف

بالإضافة إلى ذلك، أشارت هبة إبراهيم إلى أنه يجوز قراءة القرآن من المصحف خلال الصلاة، خاصة في السنن أو النوافل، ولكن إذا كان ذلك يخرج المصلي عن الخشوع، فمن الأفضل الاقتصار على ما يحفظه من السور القصيرة مع محاولة الإطالة قدر المستطاع، كما يمكن الجمع بين أكثر من سورة قصيرة لتحقيق طول القراءة، وفيما يتعلق بالدعاء خلال صلاة الخسوف، لا يوجد نص محدد، لكن يُستحب الدعاء بكشف الغمة والمغفرة والتوبة، والإكثار من الطاعات والصدقات، فهذه الظاهرة تذكير بقدرة الله وعظمته، وهي ليست مرتبطة بوفاة أحد، كما أوضح النبي ﷺ عند كسوف الشمس يوم وفاة ابنه إبراهيم.