العنوان المحسن: العرابي: نتنياهو يواجه أزمة سياسية حادة وتصريحاته بشأن التهجير غير محسوبة

في ظل الأوضاع السياسية الحالية، يبدو أن نتنياهو يواجه إفلاسًا سياسيًا واضحًا ينعكس على تصريحاته الأخيرة بشأن التهجير التي اعتبرها الكثيرون هوجاء وغير مدروسة، حيث تتزايد الانتقادات تجاه سياساته التي تفتقر إلى الحكمة والتوازن، مما يؤثر سلبًا على صورة حكومته في الداخل والخارج، ويعكس حالة من الفوضى التي تعيشها الساحة السياسية، مما يجعل من الضروري البحث عن حلول بديلة تعيد الاستقرار وتلبي تطلعات الشعب، فهل يمكن أن تتغير الأمور في المستقبل القريب أم سنشهد مزيدًا من التوترات والصراعات؟

تصريحات نتنياهو تكشف إفلاسه السياسي

في حديثه الأخير، أكد السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول تهجير الفلسطينيين تعكس الإفلاس السياسي الذي يعيشه، حيث يسعى نتنياهو لإلقاء اللوم على مصر كوسيلة للتغطية على فشله الذريع في تحقيق أهدافه العسكرية، خاصة في ظل الضغوط الداخلية والخارجية التي يواجهها.

نتنياهو وزعزعة الاستقرار الإقليمي

خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي يوسف الحسيني في برنامج “مساء جديد” على قناة المحور، أشار العرابي إلى أن نتنياهو يحاول زعزعة الاستقرار الإقليمي من خلال استفزاز القاهرة، حيث فشل في تحقيق أي تقدم خلال 700 يوم من العمليات العسكرية في غزة، مما أدى إلى خسائر اقتصادية فادحة ورفض عالمي واسع لسياساته، وهو ما يعكس الفشل الذريع الذي يواجهه.

مصر ودورها الثابت في القضية الفلسطينية

وأضاف العرابي أن اتهامات نتنياهو لمصر بإغلاق معبر رفح هي مجرد محاولة لصرف الأنظار عن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين، حيث تظل مصر ثابتة في موقفها ضد فكرة التهجير، التي تهدد أسس القضية الفلسطينية القائمة على الشعب والأرض، وأكد على أن الدبلوماسية المصرية، بدعم عربي واضح مثل بيان السعودية، تعمل بحكمة لمواجهة هذه التصريحات الهوجاء، مع تجاهل بعضها والرد بصرامة على أخرى، كما حذر من أن الشارع الإسرائيلي قد يشهد انفجارًا بسبب سياسات نتنياهو المتوترة قبل انعقاد مؤتمر دعم حل الدولتين في نيويورك يوم 22 سبتمبر.