إيضاح حكم صلاتي الكسوف والخسوف وطريقة أدائهما

بيان حكم صلاتي الكسوف والخسوف وكيفية أدائهما يعتبر من المواضيع المهمة التي تهم المسلمين حيث إن صلاة الكسوف والخسوف تعتبر من السنن المؤكدة التي ينبغي على المسلمين أداؤها عند حدوث هذه الظواهر الطبيعية ويستحب أن تُصلى جماعة في المسجد أو في أي مكان مناسب ويجب أن يتوجه المسلمون إلى الله بالدعاء والاستغفار أثناء هذه الصلاة حيث تُعتبر فرصة للتوبة والرجوع إلى الله ويُفضل أن تُصلى ركعتان مع القراءة فيهما من سور طويلة وتُقام في وقت حدوث الكسوف أو الخسوف ويُفضل أن تُصلى بعد الأذان مباشرة مع مراعاة الخشوع والتأمل في آيات الله وعظمته.
دار الإفتاء المصرية تؤكد على أهمية صلاتي الكسوف والخسوف
أعلنت دار الإفتاء المصرية أن صلاتي الكسوف والخسوف تُعتبران سنة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، حيث يُسنّ أداء هذه الصلوات جماعة، وذلك استنادًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي رواه الإمام البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها، حيث قال: “إنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ، لَا يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَصَلُّوا”، مما يؤكد أهمية الصلاة عند حدوث هذه الظواهر الكونية.
كيفية أداء صلاة الكسوف والخسوف
صلاة الكسوف والخسوف تتكون من ركعتين، حيث يتضمن كل ركعة قيامين وقراءتين بالفاتحة وما تيسر من القرآن، بالإضافة إلى ركوعين وسجدتين، ولإتمام هذه الصلاة بشكل كامل، يُفضل أن يبدأ المصلي بتكبيرة الإحرام، ثم يستفتح بدعاء الاستفتاح، ويستعيذ ويبسمل، بعد ذلك يقرأ الفاتحة ثم سورة البقرة أو ما يعادلها في الطول، ويمتد في ركوعه الأول إلى حد يسبح فيه ما يقارب مائة آية، وعند رفعه من الركوع يُحمد الله ويستمر في الاعتدال، ثم يقرأ الفاتحة وسورة أخرى أقل طولًا مثل آل عمران، ويعيد الركوع مع إطالة نسبية، ثم يسجد سجدتين طويلتين، ولا يطيل الجلوس بين السجدتين، وبعد الانتهاء من الركعة الأولى، ينتقل إلى الركعة الثانية ويكرر ما فعله في الأولى مع تقليل الطول في كل حركة، وينتهي بالتشهد والسلام.
موعد صلاة الخسوف في المساجد الكبرى
أعلنت وزارة الأوقاف عن إقامة صلاة الخسوف في مساء الأحد 7 سبتمبر 2025، في جميع المساجد الكبرى على مستوى الجمهورية، وذلك إحياءً لسنة النبي صلى الله عليه وسلم في التعامل مع الظواهر الكونية، كما كلفت الوزارة مديرياتها الإقليمية بتنظيم الصلاة في المساجد الكبرى في التوقيت المحدد، مما يعكس دور المساجد في نشر الهدي النبوي وتعزيز العلاقة بين الناس وسنة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.