حماية البيئة: استراتيجيات لصون أسماك القرش والسلاحف والطيور والثدييات البحرية

حماية البيئة: استراتيجيات لصون أسماك القرش والسلاحف والطيور والثدييات البحرية

تعتبر البيئة من أهم العوامل التي تؤثر في حياة الكائنات البحرية مثل أسماك القرش والسلاحف والطيور والثدييات البحرية لذا فإن خطط صون هذه الأنواع تعد ضرورية للحفاظ على التنوع البيولوجي وضمان استدامة النظم البيئية البحرية يجب أن تشمل هذه الخطط حماية المواطن الطبيعية وتطبيق قوانين صارمة ضد الصيد الجائر والتلوث كما يجب تعزيز الوعي العام حول أهمية هذه الكائنات ودورها الحيوي في الحفاظ على توازن البيئة البحرية من خلال جهود مشتركة يمكننا تحقيق مستقبل أفضل لجميع الكائنات البحرية والمساهمة في صون البيئة للأجيال القادمة.

تعزيز التعاون لحماية البيئة والتنمية المستدامة

أكدت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، أهمية تعزيز التعاون مع المراكز والهيئات الإقليمية والدولية لدعم الجهود الوطنية في حماية البيئة والتنمية المستدامة، جاء ذلك خلال اجتماع تنسيقي لمتابعة الأنشطة المشتركة مع مركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا “سيداري”، حيث حضر الاجتماع الدكتور علي أبو سنة، رئيس جهاز شئون البيئة، وعدد من مساعدي ومستشاري الوزيرة، وهذا الاجتماع يعكس التزام الوزارة بالتطورات العالمية في هذا المجال.

تحديث منهجية إعداد التقارير البيئية

خلال الاجتماع، استمعت الوزيرة إلى عرض حول أنشطة التعاون مع مركز “سيداري”، والذي يتضمن تحديث منهجية إعداد تقرير حالة البيئة في مصر بما يتماشى مع المعايير الدولية، وذلك عبر الاستفادة من أدوات تعتمد على الذكاء الاصطناعي ضمن برنامج إقليمي بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP)، ويهدف هذا التحديث إلى تسريع عمليات إعداد التقارير ورفع جودتها، بالإضافة إلى تنفيذ برامج تدريبية للعاملين في الوزارة، مما يعكس التزامهم بمواكبة التطورات العالمية في مجال الرصد والتقارير البيئية.

مشاريع الاقتصاد الدائري والتعاون الإقليمي

كما ناقشت الوزيرة مجالات التعاون الأخرى مع المركز، ومنها مشروع “SwitchMed II” الذي يركز على تعزيز الاقتصاد الدائري ودعم استراتيجيات الاستهلاك والإنتاج المستدام في مصر، ويتضمن عدة محاور تشمل دعم تنفيذ قانون إدارة المخلفات، تقليل استهلاك الأكياس البلاستيكية عبر حملات توعية، وتنظيم موائد وطنية لمناقشة التلوث البلاستيكي، بالإضافة إلى إعداد خارطة طريق للاقتصاد الأزرق، وأيضًا تم استعراض نتائج اجتماع مجلس أمناء المركز في دورته الثامنة عشرة، والتي تضمنت مراجعة اللوائح والسياسات الداخلية، وتشكيل لجنة استشارية فنية، مما يعزز القدرات الفنية والمالية والإدارية.

تعاون مع الهيئة الإقليمية لحماية البيئة البحرية

ناقشت الدكتورة منال عوض الأنشطة المشتركة بين وزارة البيئة والهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن “برسيجا”، والتي تلعب دورًا محوريًا في تنسيق الجهود لحماية البيئات البحرية والساحلية، حيث تم الموافقة على تمويل المرحلة الثانية من مشروع الشراكة مع البنك الدولي بشأن التنمية المستدامة للثروة السمكية، وكذلك تمويل مشروع جديد من مرفق البيئة العالمي (GEF)، يتضمن خطط عمل إقليمية للحد من الصيد غير القانوني، بالإضافة إلى تحديث خطة الطوارئ الإقليمية للتعامل مع حوادث التلوث النفطي، مما يعكس أهمية الجهود الإقليمية في هذا المجال.