هل تستطيع مصر فعلاً الاستغناء عن الغاز الإسرائيلي؟.. خبير اقتصادي يشرح

تسعى مصر جاهدة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي وتفكر بجدية في إمكانية الاستغناء عن الغاز الإسرائيلي الذي يعتمد عليه بعض القطاعات الاقتصادية في البلاد ويشير الخبير الاقتصادي إلى أن هناك فرصاً كبيرة لتعزيز الإنتاج المحلي من الغاز وتطوير حقول جديدة مما يساهم في تقليل الاعتماد على الاستيراد ويعزز من قدرة مصر على التصدير إلى الأسواق العالمية كما أن الاستثمار في الطاقة المتجددة يعد خطوة مهمة نحو تحقيق الاستدامة وتحسين الوضع الاقتصادي للبلاد ويؤكد الخبراء أن الاستغناء عن الغاز الإسرائيلي ليس مستحيلاً إذا ما تم توجيه الاستثمارات بشكل صحيح واستغلال الموارد المتاحة بشكل فعال.
مصر قادرة على الاستغناء عن الغاز الإسرائيلي
أكد الدكتور محمد فؤاد، الخبير الاقتصادي، أن مصر لديها القدرة على الاستغناء عن الغاز الإسرائيلي، حيث أوضح أن تكلفة ذلك لن تُشكل أزمة وجودية للبلاد، وخلال حواره مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج “الحكاية” عبر فضائية “mbc مصر”، أشار فؤاد إلى أن أي تهديد إسرائيلي بتجميد اتفاقية الغاز لا يُعتبر “معركة فناء”، إذ أن الغاز الإسرائيلي يمثل فقط 10% من إجمالي مصادر الغاز المصري، مما يعكس قوة الاقتصاد المصري في التعامل مع مثل هذه التحديات.
تفاصيل اتفاقية الغاز وتأثيراتها
وفي سياق حديثه، أكد فؤاد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليس لديه الحق في إلغاء اتفاقية الغاز، حيث إن هذه الاتفاقية تتم بين شركات خاصة وليست حكومية، وأوضح أن شركة “شيفرون” الأميركية، التي تمتلك 40% من حقل “ليفياثان” الإسرائيلي، هي الجهة المسؤولة عن قرار توريد أو تمديد أو زيادة الكميات الموردة لمصر، وأي إلغاء لهذه الاتفاقية قد يؤدي إلى مشكلات مع الطرف الأميركي، بالإضافة إلى فرض تعويضات باهظة على إسرائيل.
استعدادات مصر لضمان استمرارية إمدادات الطاقة
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن مصر يمكنها تعويض الكميات المتفق عليها بتكلفة لا تتجاوز 3 مليارات دولار سنويًا من مصادر بديلة، وأكد أن البنية التحتية المصرية قادرة على التعامل مع أي انقطاع، حيث يمكن استخدام سفن التغويز لتحويل الغاز المُسال إلى غاز طبيعي، مما يضمن استمرار إمدادات الطاقة بشكل طبيعي، وبالتالي تُظهر هذه التطورات قدرة مصر على مواجهة التحديات الاقتصادية بكفاءة ومرونة.