وزير الأوقاف يشارك في احتفال الطرق الصوفية بمناسبة المولد النبوي الشريف في مسجد سيدنا الحسين

شهد وزير الأوقاف احتفال الطرق الصوفية بالمولد النبوي الشريف في مسجد سيدنا الحسين حيث تجمعت جموع كبيرة من المريدين والمحبين للاحتفال بهذه المناسبة العظيمة التي تعكس قيم المحبة والسلام والتسامح وقد تميز الاحتفال بتلاوات قرآنية وأمداح نبوية تبرز حب الرسول الكريم وتجسد الروح الصوفية التي تميز هذه الاحتفالات كما شارك في الاحتفال عدد من العلماء والدعاة الذين ألقوا كلمات تعبر عن أهمية هذه الذكرى في قلوب المسلمين وتساهم في تعزيز الروابط الروحية بين الأفراد والمجتمعات مما يعكس مكانة مسجد سيدنا الحسين كأحد أبرز المعالم الدينية والثقافية في البلاد.
احتفال الطرق الصوفية بالمولد النبوي الشريف في القاهرة
في مساء يوم الخميس 04 سبتمبر 2025، شهد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، احتفال الطرق الصوفية بمناسبة المولد النبوي الشريف، والذي أُقيم في رحاب مسجد سيدنا الحسين بالقاهرة، وشارك في هذا الحدث البارز العديد من الشخصيات الدينية والسياسية، حيث حضر كل من الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، والدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، والدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، بالإضافة إلى الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور عبد الهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، والدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق، مما يعكس أهمية هذه المناسبة في تعزيز القيم الروحية والأخلاقية في المجتمع.
قيم المولد النبوي ودعوة للاقتداء
في كلمته، أكد الدكتور علي جمعة أن مولد النبي -صلى الله عليه وسلم- يمثل تجسيدًا للرحمة والنور والهداية، مستشهدًا بقول الله تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ﴾، مشددًا على أن الاحتفال الحقيقي يكون من خلال الاقتداء بأخلاقه وسنته، حيث دعا إلى إطلاق “مشروع الأخلاق النبوية المحمدية المصطفوية” برعاية شيخ الأزهر الشريف، والذي يهدف إلى تحويل القيم النبوية إلى مبادرات حية في المجتمع، وقد تم اختيار خمس قيم كبرى لهذا العام وهي: العمل، الرحمة، البر، الصدق، والإخلاص، مع خطة لتنفيذ أكثر من 200 مشروع يعزز هذه القيم ويجعلها واقعًا معاشًا في حياتنا اليومية.
نور النبي وتأثيره العميق
من جانبه، أشار الدكتور محمد عبد الدايم الجندي إلى أن الكون قد أضاء بمولد النبي الشريف، وأن قلوب المؤمنين تستمد منه الرحمة والنور والهداية، واعتبر أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- هو السراج المنير الذي أضاء الدنيا بالقيم والمعاني، موضحًا أن رحمة النبي لم تقتصر على البشر فقط، بل شملت الحيوان والجماد، كما في قصة الجمل الذي اشتكى إليه، مما يعكس عمق الرحمة والرأفة التي تجسدت في شخصيته، واختتم كلمته بالدعاء إلى الله بأن يربط القلوب بقلب سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وأن يحفظ الأمة دائمًا في دائرة نوره ورعايته.