تحليل خبير علاقات دولية: فشل حرب نتنياهو على غزة في تحقيق أهدافها

يعتبر خبير العلاقات الدولية أن حرب نتنياهو على غزة قد فشلت في تحقيق أهدافها المعلنة حيث كانت النتيجة عكسية تمامًا فقد أدت إلى تفاقم الوضع الإنساني في المنطقة وزيادة التوترات بين الأطراف المختلفة كما أن هذه الحرب أثارت ردود فعل سلبية على المستوى الدولي مما أثر سلبًا على صورة إسرائيل في المجتمع الدولي وزاد من الدعم للقضية الفلسطينية في مختلف المحافل لذا فإن الاستمرار في هذه السياسات قد يؤدي إلى مزيد من العزلة الدبلوماسية والاقتصادية لإسرائيل على المدى الطويل.
فشل السياسات الإسرائيلية تجاه غزة
أكد الدكتور محمد ربيع الديهي، خبير العلاقات الدولية، أن السياسات التي اتبعتها إسرائيل تجاه قطاع غزة على مدار العامين الماضيين قد أثبتت فشلها الذريع، حيث أشار إلى أن الأحداث الجارية حالياً ليست سوى تكرار لهذا الفشل، وهذا يتطلب إعادة النظر في الاستراتيجيات المتبعة، خاصة في ظل التحديات المتزايدة التي تواجهها إسرائيل.
صمود الفلسطينيين وضرورة إعادة الحسابات
وأضاف الديهي خلال مداخلة هاتفية على قناة “إكسترا نيوز”، أن التماسك الشديد الذي يبديه الفلسطينيون في أرضهم ومقاومتهم للعدوان، رغم حجم الدمار والتهديدات غير المسبوقة، يمثل صمودًا يستدعي إعادة حسابات من جانب الاحتلال، حيث أن هذا الصمود يعكس قوة الإرادة الفلسطينية في مواجهة التحديات، مما يضعف من فرضيات الاحتلال حول قدرته على السيطرة.
أهداف الحرب والنوايا التوسعية
وأشار خبير العلاقات الدولية إلى أن الأهداف المعلنة للحرب تخفي وراءها نوايا توسعية ضمن ما يُعرف بـ”مخطط إسرائيل الكبرى”، موضحًا أن هذه المخططات ليست سوى أوهام تعيشها قيادات الاحتلال، حيث أكد أن ما جرى منذ السابع من أكتوبر 2023 حتى اليوم كشف زيف الادعاءات الإسرائيلية، إذ أعلنت الحكومة الإسرائيلية أن هدف الحرب هو الإفراج عن الأسرى، لكن هذا الإفراج لم يتحقق عبر القوة العسكرية وإنما عن طريق المسارات الدبلوماسية والسياسية، وحول دوافع استمرار الحرب، قال الديهي إن مصالح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الشخصية تتجاوز مجرد البقاء السياسي، مؤكدًا أنه يسعى إلى حماية نفسه من المحاسبة على قضايا الفساد المتعددة التي تطارده، وكذلك من المسؤولية السياسية والأمنية عن فشل السابع من أكتوبر.